كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وهذه الآية هي المشيرة إلى غزوة بدر التي وعد اللّه بها رسوله النصر، وهي مرتبطة بالآية الأولى من هذه السورة، وما بينهما من الآيات معترضات فهي من باب المقدم والمؤخر {وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} بك وبربك وكتابك من أصحابك {لَكارِهُونَ (5)} خروجهم معك لقتال أعدائك الكافرين بسبب قلة عددهم وعددهم، ولم يعلموا أن الذي أخرجك من بيتك ما أخرجك إلا ليجعل النصر حليفك والظفر قرينك {يُجادِلُونَكَ} كراهية القتال، لأنهم لم يتمرنوا عليه، ويتصورون بأنفسهم أنك لم تدرب على القتال أيضا، لأنهم لم يعهدوك قاتلت قبل، وإن جدالهم لك {فِي الْحَقِّ} الذي أمرناك به {بَعْدَ ما تَبَيَّنَ} لهم أنك لا تعمل شيئا من نفسك لا يليق بهم بعد ما رأوا من صدقك وعدم استدراك شيء من عندك، وتراهم وهم سائرون معك {كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6)} الموت بأعينهم، شبه حالهم في فرط فزعهم بحال من يقدم للقتل وهو ينظر إلى دواعيه ويعلم أنه ميت، ولا أبلغ من هذا التشبيه أبدا {وَ} اذكر يا سيد الرسل لقومك نتيجة ما هم كارهون الذهاب إليه مقدما، ليطمئنوا ويسكن فزعهم، وقل لهم {إِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ} في غزوتكم هذه التي أنتم كارهون الذهاب إليها {إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ} طائفة أبي سفيان مع العير أو طائفة أبي جهل مع النفير {أَنَّها لَكُمْ} وان اللّه يعلمه أيهما تختارون {وَتَوَدُّونَ} أيها المؤمنون المتقاعون عن الذهاب مع رسولكم {أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ} أي طائفة أبي سفيان والعير {تَكُونُ لَكُمْ} إذ لا سلاح فيها ولا قتال، لأنكم تجنحون إلى سفساف الأمور طلبا للفائدة العاجلة {وَيُرِيدُ اللَّهُ} لكم طائفة أبي جهل والنفير لتقاتلوهم وتكسروا شوكنهم، لأن اللّه يختار لكم معالي الأمور من النصر وعلو الكلمة ليعلي شأنكم {أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ} التي سبقت بوعد النصر إلى رسوله والظفر بأعدائه {وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ} [7] ويهلكهم فلا يبقي لهم شأنا، ويريد أيضا {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ} فيمحقه ويدحضه فيمحو الكفر ويظهر الإسلام ويثبته {وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)} ذلك وهو كائن لا محالة رغم أنوفهم.
قال ابن عباس وغيره في سبب نزول هذه الآيات: إن أبا سفيان أقبل من الشام في أربعين راكبا من قريش ومعهم تجارة كبيرة، وقد أخبر اللّه بهم نبيه صلّى اللّه عليه وسلم، فانتدب لهم أصحابه، فخف بعضهم وثقل بعضهم لظنهم أنه لم يلق حربا بعد، ولم يعلموا أن اللّه تعالى علمه كل شيء، كما ظهر لهم بعد، فسمع أبو سفيان بمقدم الرسول وأصحابه، فأرسل قمقما بن غراز الغفاري ليستفز أهل مكة ويخبرهم الخبر، فرأت عاتكة بنت عبد المطلب رؤيا قصتها على أخيها العباس وهي أنها رأت راكبا وقف بالأبطح وصرخ بأعلى صوته ألا فانفروا يا غدر إلى مصارعكم في ثلاث، وان الناس اجتمعت اليه ودخلوا المسجد ثم صرخ ذلك الصارخ من أعلى الكعبة وعلى رأس أبي قبيس بما صرخ به أولا، وأرسل صخرة أرفضت بأسفل الجبل لم يبق بيت إلا دخله فلقة منها، فقال اكتمها انها لفضيلة، وذكرها للوليد بن عتبة، واستكتمه إياها فذكرها الوليد لأبيه وفشت في قريش، وكل سرّ جاوز الاثنين شاع، أي خرج من الشفتين، إذ في كتمانه بقاؤه في القلب، وقيل جاوز الرجلين وليس بشيء لأنه إذا جاوز صاحبه فشا فكيف بغيره، راجع الآية 7 من سورة الروم ج 2، قالوا ثم بينما العباس يطوف بالبيت استدعاه أبو جهل بن هشام فقال له يا بني عبد المطلب ما رضيتم أن تتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم، سنتربص هذه الثلاث التي ذكرت عاتكة في رؤياها، فإن كانت حقا فيكون، وإلا سنكتب كتابا بأنكم أكذب أهل بيت في العرب، ولما لم يرد عليه العباس جاءه نساء بن المطلب وقلن له أقررت لهذا الخبيث أن يقع في رجالكم حتى تناول النساء، ولم يكن عندك غيره، فذهب في اليوم الثالث وأقسم ليتعرضنّه، ودخل المسجد وأراد أن يمر عليه، فإذا هو يسمع صوت قمقم يصيح يا معشر قريش اللطيمة تعرض محمد لأموالكم، ولا أرى أنكم تدر كونها الغوث الغوث، وقد جدع بعيره وحول رحله وشق قميصه، وهذه من شأن المستغيث المستهلك علامة عندهم على صدق أخباره، قال فشغل عني وتجهز أشراف قريش إلا أبا لهب أرسل عنه العاص بن هشام بن المغيرة، وقد اجتمعت للسير، ثم ذكرت بعضها ما بينها وبين بني بكر بن عبد مناف بن كنانة من الحروب، وخافت أن تخلفهم على أموالهم ونسائهم، فتصوّر لهم الشيطان بصورة سراقة بن مالك بن خشعم من أشراف بني بكر، وقال لهم إني جار لكم من كنانة كما سيقصه اللّه بعد في الآية 47 من هذه السورة، وخرجوا مسرعين، وخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم بأصحابه لليال مضت من رمضان، وأتاه الخبر بمسير قريش، فأرسل العيون ثم نزل عليه جبريل في هذه الآية وما بعدها، فاستشار أصحابه إلى أيهما يمضي أللعير أم للنفير، فقال أبو بكر وعمرو المقداد، امض يا رسول اللّه لما أردت فنحن معك، ولا نقول كما قال بنو إسرائيل لموسى، فوالذي بعثك بالحق، لو سرت بنا إلى برك الغمار مدينة بالحبشة لجادلنا معك من دونه حتى نبلغه.
فدعا لهم بخير، ثم قال أشيروا علي أيها الناس، فقال سعد بن معاذ كأنك تريدنا يا رسول اللّه؟ قال أجل «وذلك أنه لم ير على الأنصار وجوب نصرته خارج بلادهم ولم يعاهدهم أو يعاهدونه على ذلك، فأحب أن يختبرهم، لأن مبايعته لهم كانت مختصرة على ما يقع عليه في ديارهم»، قال امض لما أمرت به يا رسول اللّه فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما يتخلف منا أحد، وإنا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء ولعل اللّه أن يريك منا ما تقرّ به عينك، فسرّ بذلك وساروا على بركه اللّه.
روى مسلم عن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب حدثه عن أهل بدر، قال: إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس، يقول هذا مصرع فلان غدا إن شاء اللّه، وهذا مصرع فلان غدا إن شاء اللّه، وهذا مصرع فلان غدا إن شاء اللّه، فوالذي بعثه بالحق ما أخطئوا الحدود التي حدها رسول اللّه لهم.
قال فجعلوا في بئر بعضهم على بعض، فانطلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم حتى انتهى إليهم، فقال: يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعدكم اللّه ورسوله حقا؟ فإني قد وجدت ما وعدني اللّه حقا، فقال عمر يا رسول اللّه كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها؟ فقال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي شيئا راجع الآية 22 من سورة فاطر في ج 1 والآية 46 من سورة المؤمن في ج 2 تجد ما يتعلق في هذا البحث.
قال تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ} في قتال بدر.
وقد خاطبه اللّه تعالى بلفظ الجمع تعظيما لحضرته.
روى مسلم عن ابن عباس، قال حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر نظر رسول اللّه إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، فاستقبل نبي اللّه القبلة ثم مد يده فجعل يهتف بربه يقول اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آتني ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض، فما زال يهتف بربه مادا يديه حتى سقط رداؤه عن منكبه، فأتاه أبو بكر فأخذ بردائه وألقاه على منكبه، ثم التزمه من ورائه وقال يا نبي اللّه كفاك مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك إن شاء، فأنزل عليه {فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)} غيرهم وراءهم مثلهم أو أكثر، لأن الردف أغلبه واحد، وقد يكون اثنين عند البشر، أما الملائكة فلا تحديد لردفهم.
واعلموا أيها المؤمنون أن هذا الإمداد ما كان {وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى} لكم بالنصر والظفر {وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ} هيئه وأرسله إليكم {وَمَا النَّصْرُ} في الحقيقة لكم {إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} لا من الملائكة ولا من غيرهم وإنه لو لم يرسلهم لنصركم بأمر من عنده تحقيقا لوعده، وما كان إمدادكم بهم للنصر، وإنما هو للاطمئنان والبشارة فقط {إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ} منيع الجانب قوي غالب لا يقهره شيء {حَكِيمٌ (10)} في تدبيره ونصره لأوليائه على أعدائه.
روى البخاري عن ابن عباس أن النبي صلّى اللّه عليه وسلم قال يوم بدر بعد ما ناشد ربه: «هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب».
قال ابن عباس كان سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيض، ويوم حنين عمائم خضر، ولم تقاتل الملائكة في يوم من الأيام سوى يوم بدر، وكانوا يكونون فيما سواه عددا ومددا.
واذكر يا محمد لقومك أيضا {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ} من اللّه لكم من عدوكم طمأنينة لقلوبكم ورأفة لأنفسكم وإزالة لرعبكم إذ كنتم في سهر من خوف عدوكم، وهذه نعمة عظيمة، لأن وقوعه في الحرب أمر خارق للعادة، لأن زمن الحرب وقت رهبة وخشية لا يتصور فيه حدوث النوم {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} ويطفئ غبار الأرض ويلبدها، وذلك أن المشركين سبقوهم إلى بدر ونزلوا عليه، ونزل المسلمون على كثيب رمل ولا ماء عندهم، وأصبحوا لا يجدون ما يشربون ولا ما يتوضئون ويغتسلون به، فلما أرسل لهم المطر طابت نفوسهم واستدلوا بهذه النعمة الثانية على أن اللّه تعالى ناصرهم على عدوهم {وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ} ثقله الحاصل على أثر انتباهكم من النوم ووسوسته التي ألقاها في قلوب بعضكم من أنه لو كنتم أولياءه لما غلبكم المشركون على الماء.
وقال بعض المفسرين انهم كانوا مجتبين بدليل التشديد في قوله: {لِيُطَهِّرَكُمْ} إذ يطلق غالبا على المبالغة في الطهارة ويراد بها الجنب، ولكن التفسير الأول أولى لأنه يشمل الجنب وغيره {وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ} برباط الصبر حتى لا يدخلها الجزع، والربط هو الشد فكل من صبر على أمر فقد ربط نفسه {وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ (11)} لئلا تسوخ في الرمل فضلا عن تلبده وتقويته ومنع الغبار من الأرض، وأذكر أيضا {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ} بالنصر والمعونة والهيبة والهداية والروعة والدهشة في قلوب الأعداء {فَثَبِّتُوا} أيها الملائكة وقروا قلوب {الَّذِينَ آمَنُوا} بتكثير سوادهم وقتال أعدائهم، ولا ترعووا فإني {سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} منكم والخوف في قلوبهم، ولما لم تعرف الملائكة كيفية القتل علمهم اللّه تعالى بقوله: {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ} أي رءوس المشركين {وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ (12)} الأطراف والمفاصل، وأصل البنان رءوس الأصابع ولكنها تطلق على ما ذكر من إطلاق الجزء وإرادة الكل، وخصت بالذكر لأن الفارس يمسك بها سلاحه ويقاتل بها، ومن قال إن الضمير في {فَاضْرِبُوا} يعود للمؤمنين فلا يكاد يصح لما فيه من البعد ومخالفتة سياق التنزيل ومغايرته للخطاب في سياق الآية وسياقها، ومما يؤيد هذا ما قاله ابن عباس: بينما رجل من المسلمين يومئذ يوم بدر يشتد يعدو من عدا إذا أسرع في إثر رجل من المشركين أمامه، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول أقدم حيزوم، إذا نظر إلى المشرك أمامه خرّ مستلقيا، فنظر إليه فإذا قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السيف، فأحصى ذلك أجمع، وجاء فحدث بذلك رسول اللّه، قال صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة، فنصرهم اللّه نصرا مؤزرا، وقتلوا سبعين، وأسروا سبعين مثلهم من المشركين، وهذا القتل والأسر يعد كثيرا جدا بالنسبة لذلك الزمن وعدده وعدده، وانتهت المعركة بهذا وأعز اللّه جنده، وصدق وعده ونصر عبده.
وما روي عن أبي داود المازني وكان شهد بدرا قال: إني لأتبع رجلا من المشركين لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي، فعرفت أن قد قتله غيري.
وما روي عن سهل بن الأحنف قال: لقد رأيتنا يوم بدر وان أحدنا يشير بسيفه إلى المشرك فيقع رأسه عن جسده قبل أن يصل إليه السيف.
وروى مقسم عن ابن عباس قال: كان الذي أسر العباس أبو اليسر كعب بن عمرو أخو ابن سلمة، وكان رجلا مجموعا، وكان العباس جسيما، فقال صلّى اللّه عليه وسلم لقد أعانك عليه ملك كريم.
{ذلِكَ} الذي وقع لكم من النصر والظفر أيها المؤمنون.
{بِأَنَّهُمْ} أي المشركين.
{شَاقُّوا} خالفوا وجادلوا وخاصموا.
{اللَّهَ وَرَسُولَهُ} وجانبوهما وصاروا في شق عنهما.
{وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ} القادر من إيقاع القهر والانتقام.
{وَرَسُولَهُ} المؤيد من لدنه بالنصر والإحكام.
{فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (13)}.
لهذا المخالف في الدنيا والآخرة وهو صعب الأخذ {إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} راجع الآية 103 من سورة هود في ج 2.
هذا، وليعلم أن ما أصابهم من القتل والأمر والنهب والسبي ليس بشيء بالنسبة لما خبئ إليهم من العذاب {ذلِكُمْ} الذي أصابكم من الغلب والاندحار {فَذُوقُوهُ} معجلا لكم أيها المشركون {وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ} منكم الذين يموتون على كفرهم عذاب أشد وأقسى وأعظم وهو {عَذابَ النَّارِ} [14] في الآخرة التي لا تقواها القوى البشرية.
ولما فرغ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم وأصحابه رضوان اللّه عليهم من حادثة بدر قيل له إذ وفقك اللّه على النفير فعليك بالبعير إذ تركت وليس دونها أحد، قال قتادة فناداه العباس من وثاقه لا يصلح لك، لأن اللّه وعدك إحدى الطائفتين، وقد أعطاك ما وعدك، قال صدقت- أخرجه الترمذي-.